صدر ضمن منشورات دار "الإرتقاء المعرفي" الطبعة الثالثة من كتاب " الملكية و الأحزاب في المغرب" للكاتب المغربي نزار القريشي، ويقع الكتاب في 136 صفحة من الحجم المتوسط . ويناقش الكتاب إشكالية الترويج لعبارة''الحكامة الجيدة" التي تلغي أحيانا التمثيلية الحزبية وتعطي المشروعية لتقنوقراط ينفذون خيارات القصر حيث تفضي هذه التصورات إلى غياب سياسة عمومية تساهم في تنمية شاملة.وذلك في ظل منع الأحزاب من مواقع إستراتيجية كسلطة تنفيذية حقيقية.
''الملكية والأحزاب في المغرب''. هو إلى ذلك، كتاب يقف عند حجم المفارقات التي تنتجها الخطابات الرسمية وغير الرسمية مقارنة بما ينتجه أصحاب تلك الخطابات في ميدان الواقع.
ومن خلال نقد عقلاني يتوقف الكاتب عند أوهام خطابات التقدم والحداثة تلك متسائلا عن برامج الأطراف الفاعلة في السياسي، مفككا وكاشفا عن هشاشتها، متسائلا عن غياب برامج تكون على قدر من المعقولية، وبالأساس يتساءل عن جدوى تلك البرامج المعلنة وتلك الشعارات المرفوعة.
ففي غياب المنهج، لا يمكن إفساح الطريق أمام مجتمع ينتظر العبور على الطريق المؤدي إلى الحداثة والتنمية الحقيقية.
ليتضح غياب الوعي السياسي بالقضايا الكبرى للمغرب، وبانتظارات مواطنيه. (المواطنون في المغرب الذي ينتظرون أن يكونوا مواطنين).